صورة الاعلان

اخر الاخبار :

الجوهري لـi43news: معادلة جديدة كتبت... "يلي مفكر يشكل حكومات بإنقاص حق الدروز بكون غلطان كثير"

تكثر المواضيع الداخلية والمشاكل المطروحة على الساحة اللبنانية، ومن هذه المشاكل تتصدرها مسألة تأليف الحكومة وعملية الشدشدة في والمطالب بين حكومة من 18 أو 20 وزيراً وإرتفاع التصعيد الدرزي الذي تجلى خلال لقاء خلدة الذي عقد منذ إسبوعين. 


إنطلاقاً من مشكلة التمثيل الدرزي، يضع نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري في حديث لموقع i43 news، النقاط على الحروف بكل دبلوماسية ممزوجة مع إصرار وثقة مستنداً على معطيات إيجابية يمتلكها، مؤكداً أن "لقاء خلدة ليس أمر مستغرب، خلدة كانت وتاريخها وحاضرها يشهد بأنها جامعة لاطياف الموحدين الدروز الذين يغارون على حقوقها عبر التاريخ ولليوم، خلدة كانت وما زالت خط الدفاع الأول وإذا اضطررنا أن نكون خط هجوم سنكون من أجل تحصيل كل حق درزي يعتقد البعض أنه بإمكانه التطاول عليه، هذا الامر محسوم ونهائي، خلدة اليوم ليس غريباً أن تكون أول من ينتفض للحفاظ على وجود وحقوق الدروز وليس غريباً على رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان الذي اثبت جدارته في هذا الأمر". 

وأشار الجوهري إلى أنه "عندما قرر الآخر أن يبدل حقوق الدروز بصندوق للمهجرين، لم يعد بإستطاعة أحد أن يحصل حقيبة سيادية للطائفة، لأننا على مدى 15 سنة أصبح هناك عرف بأن صندوق المهجرين يكفينا، ومن أجل هذا الصندوق خسرنا حق مكتسب كان معروفا والتاريخ يشهد، رغم ذلك كله وعندما كان الرئيس نجيب ميقاتي يشكل حكومته وكانت الظروف مساعدة كان مطلب الأمير طلال أرسلان واضحاً بأن يحصل الدروزعلى حقيبة سيادية وقلنا حينها "فلتكن هذه الحقيبة من حصة الفريق الآخر ليس لدينا مشكلة"، وللأسف بعد إتفاق الطائف لم يعد للدروز حقيبة سيادية، ومؤخراً في حكومة الرئيس حسان دياب كان مطروحاً حكومة من 18 وزيراً لكن الأمير طلال رفضها، وبآخر اللحظات تم رفعها لـ20 وزيراً ولم نأخذ الحقيبتين الدرزيتين و"ما فرقت معنا". 

واضاف، "أخشى اليوم أن هذا الطمع والجشع والجوع للتفرد والتسلط داخل الطائفة الدرزية حتى لو كنا بوزير واحد أن يتحول إلى عرف مثلما تم سابقا السير بأعراف كما جرى بعدم حصولنا على الحقائب السيادية، هذا ما نخشاه وما لن نسمح به". 

وفي رده حول إصرار الحريري على حكومة من 18، أوضح الجوهري قائلاً: جميعنا نعلم أن الرئيس المكلف سعد الحريري لا فارق عنده إن كانت من 20 أو 18 ونعلم جميعاً من يريد حكومة 18، الاجوبة والاسئلة التي نسمعها بموضوع الحكومة "بعيدة عن الواقع". 

وحول الرؤية التي ستتبع لقاء خلدة، يؤكد الجوهري أن "بعد لقاء خلدة بدأت مرحلة جديدة و"القريب والبعيد يجب أن يفهم المعادلة الجديدة"، بالنسبة لنا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله تلقف فوراً وأصبح هناك إستيعاب لجو ومنطق طروحات اللقاء، ومن الاساس نحن نعتبر فخامة الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله وهم كمعنيين أساسيين بملف تشكيل الحكومة، أعطوا الملف الدرزي حجمه ويعلمون مدى التأثير السلبي في حال كان التعاطي بهذا الملف بشكل لا يناسبنا". 

وكشف نائب رئيس "الديمقراطي" بانه" بالنسبة لنا نعتبر أن الأمور في خواتيمها ونراقب الجميع كيف سيتعاطى مع حقوق طائفة الموحدين الدروز ولن نقبل أن نصبح طائفة تابعة في لبنان، نحن طائفة مؤسسة في هذا البلد، الأعداد شيء ثانوي وإذا أرادوا الذهاب إلى دولة علمانية نحن أول الحاضرين لنكون ضمن دولة مدنية تحفظ حقوق المواطنين ونكون جميعنا متساويين في الحقوق والواجبات، أما إذا ارادوا الحديث بطريقة طائفية مثلما نرى بكل وضوح وكل فريق يُحصّل حقوق طائفته، سنكون أول من يطالب وبشراسة لتحصيل حقوقنا، و"يلي مفكر يشكل حكومات بإنقاص حق الدروز إلى الـ5 بالمئة بكون غلطان كثير". 

وطمأن الجوهري أن "وقت تشكيل حكومة الرئيس الحريري الماضية حاول البعض العمل على اللعب بالتوازنات وبضغط كبير قلنا لهم "ما تحكوا بشي ما بصير"، وبحكومة الرئيس دياب تكلمنا ذات الأمر ونفذنا، واليوم نجدد القول "ما حدا يفكر يقارن التوازنات بطريقة خاطئة"، لا أحد من خارج الطائفة مخول أن يحدد حجم طائفة الموحدين الدروز في لبنان مهما عظم شانه، وإذا كنا سنصل إلى هذا الحد "نحن مش شايفين حدا".

وفي تعليقه على كلام بعض نواب "الإشتراكي" بأن يكون الوزيران في حكومة الـ20 إذا ما تم التوافق عليها من حصة الحزب التقدمي الإشتراكي، يصر الجوهري على أن "موقفنا واضح وصريح، الهدف الأول هو تحصيل حق الدروز، وعندما نأخذ حقنا الطبيعي رغم أننا غير مقتنعين بالحجم الذي نتمثل فيه، بعد ذلك يتم الحديث عن توزيع الحقائب ضمن الدروز، فمثلما لا يمكن لأحد أن يتجاوز حجم الطائفة في البلد كذلك لا احد يستطيع أن يتجاوز حجمنا داخل الطائفة"، ولا أعتقد أننا سنكون أمام مشكلة بهذا الأمر لأن الجميع بات يعلم أنه لا يستطيع الإستمرار منفرداً، ما نمثل كحزب ديمقراطي داخل الطائفة أكبر بكثير من ما يمثله آخرين ضمن طوائف اخرى". 

كان للجوهري دور كبير في تقريب ودهات النظر بين الأطياف الدرزية وساهمت جهوده بنجاح إنعقاد "لقاء خلدة" الذي جمع الأطياف الدرزية، وأوضح أننا "نحن على صعيد قيادة حزبية نعمل بتوجيهات الأمير طلال أرسلان، وهو دائما كان يدعو للوحدة ولم يبتعد عن أي طرف درزي كان يمد يده للتعاون، وهذا ما تم إثباته في 11 أيار ومحطات أخرى، و"من يقترب منا شبر نقترب منه كيلو متر" ضمن ثوابت ومبادئ معينة. ولقاء خلدة بين مدى التوافق في الأمور الوطنية والداخلية .

وعما إذا كان الوزير السابق وئام وهاب سيكون على الوائح الإنتخابية ضمن تحالف مع أرسلان يجيب الجوهري: "إنشالله... الوزير وهاب صرَّح أكثر مرة بأن مكانه الطبيعي أن يكون ضمن هذا التحالف". 

وعن الأسماء المطروحة لتولي الوزارة من قبل لقاء خلدة، أكد الجوهري أنه "لم بتم الحديث عن طرح أسماء ولا يمكن الحديث عنه الآن، وذلك لعدة إعتبارات. وقال: "إذا شُكلت هذه الحكومة" يقال أنها ستكون حكومة إختصاصيين وعلى ضوء ذلك سنرى ما هي الحقيبة وأي إختصاص ليتم إختيار وزير مختص ومناسب لها، فإذا ذهب الجميع إلى تسمية إختصاصيين لدينا من الإختصايين ما يكفي، وإذا ذهبوا لتسمية الحزبيين لدينا من الحزبيين وحاضرين". 

ورأى الجوهري أنه "إن كان هناك نية لتشكيل الحكومة نستطيع بساعتين أن نشكلها، ولكن طالما لا زلنا نلتهي بالصغائر فهذا دليل على أنه لا نية في التشكيل، وللاسف الوضع في لبنان لا يشير للإطمئنان، وإذا فكرنا بعمق بعيدا عن الإعلام الماجور نعلم أن ما قاله الرئيس ميشال عون باننا ذاهبون إلى "جهنم"، اليوم نحن نلمسه وسبق وحذر من أنه إذا ما إتبعنا خطوات إصلاحية سنصل إلى "جهنم الإقتصادية والإجتماعية"، وما يجري اليوم من إرتفاع لسعر الدولار والواقع الصحي والإجتماعي هو أكبر دليل، وتم أخذ كلمة "جهنم" تحت شعار "عنزة ولو طارت". 

وفيما يتعلق بالحديث عن التدويل والمؤتمر التأسيسي، رأى الجوهري أن "هذا النظام الفاشل والبائد أثبت أنه إنتهى، وكان قد عمل به على اساس راعي إقليمي ولاعب أساسي داخلي بدعم دولي، ولكن في سنة 2005 من كان يستلم الوضع الداخلي هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقد إستشهد، والراعي الإقليمي والمسؤول عن الملف السياسي في لبنان هم الإخوان السوريين وايضا ظهروا من البلد، ومن حينها لم نعد نستطيع قيام إنتخابات نيابية وبلدية بوقتها ولا إنتخاب رئيس جمهورية إلا بإشكال ومؤتمرات خارجية، ولم نستطع تشكيل أي حكومة قبل شهور واخذ ورد، نحن نعيش اليوم بنظام محاصصة وإذا "بدنا نرقع جورة بعرمون بدنا نرقع جورة قبالها بالشمال والجنوب حتى يمشي المشروع"، البلد يسير بطربقة "الترقيع"، اليوم كلبناني لا يحق لي ان أكون رئيس جمهورية أو حكومة أو مجلس نواب أو حقيبة سيادية، على أي اساس يمكن ان يتابع هكذا نظام؟". 

وفي تعليقه على ما جرى في بكركي، شدد الجوهري على انه "نكن كل الإحترام لصرح بكركي وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ولا نخفي أن هناك علاقة وتلاقي تجمعنا، لكن طرح غبطة البطريرك بترحيبه بوفد حزب الله في بكركي كنا نأمل أن يكون هذا الطرح قبل "الفولكلور" الذي حصل، وإذا كنا نعلم أن الحل هو "التلاقي والحوار" لماذا نسمح بإستغلال بكركي من الذين إستغلوها يوم السبت؟، الأحزاب التي شاركت بالإستغلال هي نفسها كانت وقت الحرب الأهلية، لم يكتفوا بتاريخهم إلى اين يريدون أخذ البلد؟، "بعد ما شبعوا رهانات خاطئة وإتكال على الخارج؟"، نأمل أن تبقى بكركي جامعة لكل اللبنانيين ولا يستغل هذا المنبر أي أحد، و"التدويل" جربناه ونعلم إلى أين أوصلنا من خراب، ومن هنا ندعو لحوار وطني يجمع الكل ونعالج القضايا. 

ويشير الجوهري إلى اننا "لسنا فقط نتابع المواضيع الدرزية على صعيد الحكومة والسياسة، إنما رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان كان من أول المتبرعين للمستشفيات في المناطق بالإضافة إلى توزيع المساعدات إلى الأهالي، ونقوم ايضاً بمتابعة الموضوع الصحي واليوم نقوم بتوزيع أجهزة التنفس والمستلزمات الطبية وقد بدأنا وضمن قناة التساوي بين الجميع وإنطلقنا من دائرة راشيا ثم حاصبيا والغرب وبالأمس الشويفات وسيتبعها أيضا للجرد وسنكمل الدعم لأننا نشعر بمعاناة الناس، وسنعمل على تأمين ما نستطيع كي نقف إلى جانب أهلنا، ويتابع رئيس الحزب بشكل يومي مع الوزير رمزي المشرفية موضوع المساعدات الإجتماعية للعائلات المحتاجة ويشدد على ضرورة دعم تلك الأسر دون تفرقة أو تمييز. 

وفي سؤالنا عن هدف الزيارات على المرجعيات الدينية التي لاحظناها في الفترة الأخيرة، لفت الجوهري إلى أن "زياراتنا إلى المرجعيات الدينية التي نقوم بها هذه الفترة هي زيارات إعتدنا القيام بها، نجل ونحترم توجيهات الهيئة الدينية والروحية، وطريقة التعاطي ومقاربة الأمور مع مراجعنا الدينية تكون أسلم من أي أحد يفكر أن يتجاوز هذه الشريحة التي هي الاساس والمؤتمنة على حقوق الطائفة، والأمير طلال يعتبر بأن دعمهم هو الاساس لنجاحنا وإستمراريتنا". 

صورة الاعلان
صورة الاعلان
صورة الاعلان